ربما لم تسأل نفسك هذا السؤال من قبل، لكنه شائع وغريب في الوقت ذاته: لماذا نغلق أعيننا تلقائيًا عند تقبيل من نحب؟ هل هو مجرد عادة، أم أن هناك تفسيرًا علميًا وراء هذا السلوك الرومانسي؟
الجواب يكمن في طريقة عمل الدماغ والحواس. فعندما نُغلق أعيننا، فإننا نُقلل من المدخلات البصرية، مما يُساعد الدماغ على تعزيز الإحساس باللمس والمشاعر. فالحواس تتنافس على الانتباه، وإغلاق العينين يتيح تركيزًا أعمق على اللحظة العاطفية.
تُشير الدراسات إلى أن المهام التي تتطلب مشاعر أو أحاسيس تكون أكثر قوة عندما لا يكون الدماغ مشغولًا بتحليل الصور أو البيئة المحيطة. لذا، عند إغلاق العينين، نحن نمنح التجربة الحسية أولوية.
من جانب آخر، إغلاق العينين أثناء التقبيل يمنح إحساسًا بالخصوصية والحميمية. كأننا نُغلق العالم من حولنا ونخلق لحظة خاصة جدًا لا يراها أحد.
كما أن إبقاء العينين مفتوحتين قد يُشعر الطرف الآخر بالغرابة أو التوتر، لأنه يخلّ بالتوازن العاطفي للحظة.
بالتالي، فإغلاق العينين ليس فقط عادة رومانسية، بل هو سلوك فطري يُعزّز التجربة الحسية والعاطفية معًا.
